هنأ التحالف العربي الديموقراطي السيد أحمد الشرع بتوليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وذلك بعد نجاح الثورة السورية وإسقاط نظام الأسد.
وقال التحالف في بيان: فخامة السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية المكرّم: يودّ التحالف العربي الديموقراطي تهنئتكم باختياركم رئيساً للجمهورية العربية السورية، تتويجاً لانتصار ثورة الشعب السوري العظيم على العهد المظلم الذي نكّل فيه النظام البائد بسورية ورجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان”.
وأضاف: “كما يسعدنا يا فخامة الرئيس أن تدخل بلادنا عهداً جديداً مبنياً على العدل والتنمية والشراكة، عبّرتم عن توجهاتكم نحوه من خلال خطابكم الذي جمع ما بين التواضع والأنفة والالتزام وكان يحمل بشارات خير للسوريين والسوريات جميعاً”.
وتابع: إن إدراكنا لأهمية العمل الخدمي والتنموي الذي تقوم به حكومة تصريف الأعمال، بالتوازي مع الحضور الخلاق الذي عكسه أداء وزارة الخارجية السورية، لكي تسترد سورية عافيتها، وتعود لممارسة دورها الكبير في محيطها العربي وفي الإقليم والعالم، يدفعنا إلى الشدّ على أيديكم، ودعم خططكم في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى سورية التي ننشدها كلّنا، سورية التشارك والحكم الرشيد والوعي بالمكانة الكبرى لدمشق كحاضرة للعالم كلّه ومركز إشعاع حضاري لا يخبو ولا ينتهي تأثيره.
وأردف: فخامة الرئيس.. إن تحرير سورية الذي قدتم معركته بنجاح وحنكة، لا يكتمل من دون تحرير المنطقة الشرقية التي تشكّل ثلث سورية، بملايين العرب من أهل الحسكة ودير الزور والرقة الذين كان لهم الإسهام البارز في تاريخ سورية الحديث، وهم ليسوا مجرّد كثافة سكانية وغالبية عددية، بل هم العماد الأصيل لسورية والامتداد الطبيعي لها وللعالم العربي فيها. وأرضهم ليست مجرّد خزّان ثرواتٍ ونفطٍ وغازٍ ومياهٍ وغذاء؛ لذلك كلّه يا فخامة الرئيس، فإننا في التحالف العربي الديوقراطي، نناشدكم الإسراع بتحرير هذه المحافظات من هيمنة حزب العمال الكردستاني الإرهابي PKK وكافة واجهاته الوهمية “قسد” و”مسد” وغيرها، والتي أجرمت بحق الكرد قبل العرب، وارتكبت المجازر الموثّقة التي نددت بها المنظمات الإنسانية العالمية ووزارات الخارجية الدولية، مؤسسة لشرخ كبير في الوحدة الوطنية السورية وعلاقات الأخوة بين العرب والكرد، بعد أن اختطفت قرارهم مع اختطافها للقاصرات والقصّر وبعد نهبها لثروات الوطن.
وختم بالقول: أخيراً يا فخامة الرئيس، ننتظر، مع السوريين جميعاً، وثبة الجمهورية العربية السورية، قيادةً وجيشاً ومؤسساتٍ، لاسترداد كامل التراب السوري، كي تتهيأ البيئة المناسبة للخطوات الدستورية القادمة التي وعدتم في خطابكم بإطلاق مسار جمهوري واسع الطيف.