بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتخابات الرئاسية الأمريكية صباح الأربعاء الماضي تداول سوريون مذكرة اعتقال صادرة بحقه من قبل النظام السوري.
ويشار إلى ان مذكرات الاعتقال والجلب التي يصدرها النظام السوري، تبقى سارية المفعول، طالما لم يصدر أمر مخالف لها قانوناً من الجهات المعنية او من رئيس النظام.
وقد جاء في المذكرة: رسالة إلى وزير العدل؛ بأنه تقدم كل من المحامي سالم كريم رئيس فرع نقابة المحامين بحلب والمحامي محمد قاسمو ومحمد فؤاد درويش ووائل بزارة لدى فرع المحامين بحلب كمدعيين شخصيين بشكوى مفادها التوسط لدى النائب العام في الجمهورية العربية السورية لتحريك الدعوى العامة بحق المدعى عليه (دونالد جون ترامب) بجرم النيل من هيبة الدولة والاعتداء على سيادتها والتدخل في شؤون الدولة الداخلية وإنزال أقصى العقوبات بحقه.
وكان ترامب خلال ولايته السابقة قد وصف رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ”الحيوان” وذلك بعد قصفه مدينة خان شيخون جنوب إدلب بالأسلحة الكيميائية، كما قام ترامب بقصف مطار الشعيرات بعشرات من صوارخ توماهوك ما أدى إلى تدمير عدد من الطائرات فيه.
وتتفق تلك المذكرة التي اصدرها نظام الاسد مع مذكرة اعتقال اصدرتها سلطات عرافية تابعة للنظام الايراني، ويعود تاريخ المذكرة إلى يناير/كانون الثاني من عام 2021، حينما أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق أوامر قبض بحق ترامب على خلفية أوامر أصدرها لقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس واللواء الإيراني قاسم سليماني بضربة أمريكية عام 2020.
وقُتل سليماني، في قصف صاروخي أمريكي، استهدف موكبه في مطار بغداد، إلى جانب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس في ضربة عسكرية أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح المجلس في بيان رسمي، صدر حينها أن “القرار يستند إلى أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ”، مؤكداً أن “إجراءات التحقيق لمعرفة المشاركين الآخرين في تنفيذ هذه الجريمة سوف تستمر سواء كانوا من العراقيين أو الأجانب”.
وينسجم بشار الاسد في مذكرة اعتقال ترامب التي امر بإصدارها في المحكمة السورية، مع بقية اركان المحور الايراني، حيث كانت ميليشيات الحوثيين التابعة لإيران قد اصدرت حكما بالإعدام، بحق دونالد ترامب، ونشرته في الصحف الرسمية للجماعة في العام 2020، وفقاً للأمر القضائي الصادر عن محكمة غرب الأمانة التابعة للمليشيات بالعاصمة صنعاء.
وكان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب قد اعترف بنيته قتل بشار الاسد، وإنه كان لديه الفرصة لفعل ذلك، ردا على الهجوم الكيميائي الذي نفذته قوات النظام السوري قبل أكثر من 3 سنوات من الآن على مدينة خان شيخون في إدلب (شمالي سوريا).
وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” (Fox News)، أن وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس هو من نصحه بعدم فعل ذلك، معتبرا أنه كان جنرالا فظيعا وقائدا سيئا. وتابع ترامب كلامه متحدثا عن خطته لتصفية بشار الأسد عقب الهجوم على خان شيخون في أبريل/نيسان 2017، “كنت أفضل قتله، لقد جهزت للأمر تماما”.
وقال الرئيس المنتخب “لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصا جيدا، لكن كانت لدي فرصة للتخلص منه لو أردت، وكان ماتيس ضد ذلك.. ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء”.