عين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تولسي غابارد في منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، وتعتبر غابارد، التي كانت عضواً في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي سابقاً ومرشحة رئاسية، واحدة من المنتقدين الأكثر حدة لسياسات الرئيس بايدن الخارجية.
وقال ترامب في بيان له إن غابارد تحظى بدعم واسع من الحزبين، وأكد أنها “جمهورية فخورة” الآن، مشيرا؟ إلى أن الروح الشجاعة التي تتمتع بها ستعزز مجتمع الاستخبارات، وستعمل على الدفاع عن الحقوق الدستورية وضمان السلام من خلال القوة.
وستتولى غابارد هذا الدور برغم أنها تعتبر جديدة نسبياً في مجال الاستخبارات، فخبرتها في العمل الاستخباري محدودة، ولم يكن متوقعاً على نطاق واسع اختيارها لهذا المنصب الذي يشرف على 18 وكالة تجسس، وستكون مسؤولة عن إعداد الملخص الاستخباري اليومي للرئيس.
ومن المتوقع أن تتمكن غابارد من تأكيد تعيينها بسهولة في مجلس الشيوخ، فالجمهوريون يحتفظون بأغلبية مقاعد في المجلس، حيث من المتوقع أن تكون الأغلبية 52 إلى 48 مقعدا على الأقل اعتبارا من أوائل العام المقبل.
وخدمت غابارد في الجيش الأمريكي، وكانت رائدة في الحرس الوطني بين عامي 2004 و2005، وتخدم حاليا برتبة مقدم في قوات احتياطي الجيش.
وعلى الرغم من فشلها في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في 2020، إلا أنها أصبحت شخصية بارزة بين المحافظين، بعد مغادرتها الحزب في 2022، بدأت تنتقد بشدة إدارة بايدن، وظهرت في البرامج اليمينية المتطرفة.
وتشتهر غابارد بمواقفها المعادية للتدخل الأمريكي في سوريا، و زارت البلاد في 2017، حيث التقت بشار الأسد مرتين، مما أثار جدلا داخل الكونغرس، وفي تلك الزيارة، قالت إنها جاءت “لتقصي الحقائق” والتواصل مع الشعب السوري مباشرة.
وفي مقطع فيديو نشرته من سوريا، طالبت غابارد بإنهاء حرب تغيير النظام، وعرض الفيديو زياراتها لمناطق مختلفة في سوريا، بما في ذلك دمشق وحلب، ولقاءاتها مع شخصيات مقربة من النظام السوري.