أجرت “الإدارة الذاتية” انتخابات بلدية في مدينة الرقة، وسط أجواء من السرية والتعتيم، حيث منعت وسائل الإعلام من تغطية هذه الانتخابات أو الإشارة إليها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتلقى سكان الرقة إشعارا بالانتخابات قبل يوم واحد فقط من إجرائها، حيث أبلغت “الكومينات” الأهالي بالتوجه إلى المدارس للإدلاء بأصواتهم.
وفي السابق، أثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة من الجانب التركي، مما أدى إلى تأجيل الانتخابات، حيث تم الإعلان عن موعد الانتخابات في حزيران الماضي، ولكن بعد التهديدات التركية، تأجلت إلى آب، خصوصا بعد بيان السفارة الأمريكية الذي أشار إلى عدم توفر الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في المنطقة.
وأجريت الانتخابات أخيرا في بداية هذا الأسبوع، لكن بشكل صامت وبدون تغطية إعلامية، وأسفرت النتائج عن فوز مرشح مستقل، من بين ستة مرشحين مستقلين وثلاثة أحزاب وتحالفات، بما في ذلك حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الذي يهيمن على الإدارة الذاتية.
وشهدت مراكز الاقتراع في الرقة إقبالا ضعيفا، فقد اكتفى المرشحون بالإعلان عن ترشيحاتهم عبر تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك، وظهرت آراء متباينة بين السكان، حيث كان هناك من يتفائل ومن يقرر المقاطعة.
وأشار فاضل العبد الله، أحد سكان الرقة، إلى أنه علم بالانتخابات من وجهاء العشيرة، وتوجه للإدلاء بصوته، بينما قرر محمد الحسن، سائق سيارة أجرة، مقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى عدم نزاهتها وشفافيتها، واعتقاده أن صوته لن يحدث فرقا.
ومن المتوقع أن تُجرى الانتخابات في المناطق الأخرى التي تسيطر عليها قسد، وجاءت السرية المحيطة بالانتخابات بهدف تجنب إثارة البلبلة في ظل التهديدات التركية، بحسب موقع الجمهورية.