وصل اليوم، الجمعة وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز جهود الانتقال السلمي للسلطة في سوريا، حيث يلتقيان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي عبر حسابه على منصة “إكس” إنه يسعى لتعزيز العملية الانتقالية السلمية بما يخدم مصلحة الشعب السوري واستقرار المنطقة، مؤكداً على أهمية التعاون الأوروبي في هذا الملف.
من جهتها، قالت الوزيرة الألمانية إن هذه الزيارة تمثل مبادرة من الاتحاد الأوروبي لبناء علاقة جديدة مع سوريا، مضيفةً: “نريد دعم السوريين في تحقيق انتقال سياسي شامل وسلمي، يعزز المصالح المجتمعية وإعادة الإعمار.”
رؤية ألمانية للمستقبل السوري
شددت بيربوك على أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب إشراك جميع شرائح المجتمع في العملية السياسية وضمان حقوقهم بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية. وأضافت أن العملية الانتقالية يجب أن تتم بدون تأخير، مع التأكيد على رفض “أسلمة” النظام القضائي أو التعليمي.
كما ربطت أمن ألمانيا وأوروبا بضرورة استبعاد الجماعات المتطرفة من المشهد السوري، داعية إلى إنهاء القصف والعنف ضد المدنيين. وأكدت أن خروج القواعد العسكرية الروسية من سوريا شرط أساسي لتحقيق سلام دائم، مذكرة بدور روسيا في دعم النظام السابق وتسترها على انتهاكاته.
الإدارة السورية الجديدة والتعاون الأوروبي
جاءت هذه الزيارة بعد لقاءات سابقة جمعت الإدارة السورية الجديدة بوفود أوروبية وغربية، حيث عقد القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي، ميخائيل أونماخت، في كانون الأول الماضي، اجتماعات مع حكومة دمشق المؤقتة وشخصيات من المعارضة.
أكد أونماخت في تلك اللقاءات على دعم الاتحاد الأوروبي لانتقال سياسي سلمي، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. بدوره، دعا وزير الخارجية السوري في الحكومة المؤقتة، أسعد الشيباني، إلى تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وإعادة فتح السفارات الأوروبية في دمشق.
