أسامة آغي-غلوبال جستس سيريا نيوز
تدخل سوريا مع انتصار ثورتها مرحلة جديدة على كافة مستويات الحياة، تتسم هذه المرحلة بإعادة بناء مؤسسات الدولة بما يخدم الشعب السوري وتطوره، وسيكون لوسائل الإعلام في العهد الجديد دورٌ هامٌ في متابعة كل قضايا الدولة والمجتمع، بما يخدم وحدة البلاد وتنوع ثقافاتها وخدمة الانسان السوري باعتباره هدف كل تطوير.
الصحفي أسامة أغي حاور وزير الإعلام الجديد المهندس محمد يعقوب العمر فكان هذا الحوار:
السؤال الأول
بعد انتصار الثورة السورية هل سيحتفظ العهد الجديد بالصحف والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة المملوكة للدولة؟ وهل ستبقى وزارة للإعلام أم تستبدل بمجلس أعلى للثقافة والفنون والإعلام؟
إعلام النظام مترهل وفاسد
يجيب المهندس محمد يعقوب العمر على سؤالنا الأول فيقول:
بعد تحرير دمشق من النظام المخلوع، وقفنا على واقع المؤسسات الإعلامية في البلاد..، وللأسف كانت تعاني من الكثير من المشاكل، منها الترهل الإداري والفساد وضعف القدرات والكفاءات لدى العاملين فيها..، والآن نحن بصدد إعادة تقييم لفاعلية هذه المؤسسات وقدرات العاملين فيها، وإعادة هيكلة وتموضع هذه المؤسسات، لتأخذ دورها الطبيعي في خدمة قضايا الشعب السوري، ونقل مشاكله وتطلعاته للجهات المعنية، بدل أن كانت هذه الوسائل أبواقاً مسخرةً لخدمة النظام المخلوع.
ويوضح السيد وزير الإعلام:
وجودنا في الوزارة هو لتعزيز دور الإعلام بمختلف وسائله المقروء والمسموع والمشاهد، لا للحدّ منه والتضييق عليه.
السؤال الثاني
كل الدول التي يوجد فيها قانونٌ للإعلام ينظّم عملها ودورها في الرقابة، ينصّ دستورها على حرية الإعلام، وإنشاء وسائل إعلام خاصة ومستقلة. هل ستدعم وزارتكم هذه الوسائل عبر دعم مالي محدد قانونياً؟ وهل ستسمحون لهذه الوسائل بالحصول على إعلانات مأجورة فيها لتغطي نفقات تحريرها؟
نحن مع حرية العمل الصحفي
جواباً على سؤالنا الثاني يقول المهندس محمد يعقوب العمر وزير الإعلام في الحكومة المؤقتة:
بالتأكيد نحن مع العمل المؤسساتي المنظّم ضمن أطر وضوابط قانونية، ومع ضمان حرية الصحافة، ونؤكد إن أية تشريعات تنظيمية بهذا الخصوص ستكون بالتشاور مع أصحاب الشأن من الإعلاميين والصحفيين
السؤال الثالث
العاملون في وسائل الإعلام التي كانت تابعة للنظام البائد يخشون من فقد وظائفهم. كيف ستتعامل وزارتكم مع هؤلاء العاملين؟
أداء وخبرة إعلامنا قيد التقييم
يوضح السيد وزير الإعلام أنه:
مع بداية تسلمنا العمل في وزارة الإعلام وكذلك جميع وزارات الدولة..، وجهنا دعوات للعاملين فيها في عهد النظام المخلوع للعودة إلى وظائفهم والاستمرار في العمل وتقديم الخدمات، وكما ذكرنا سابقا نحن الآن نقيم أداء وخبرة هؤلاء العاملين وجمع معلومات مفصلة عنهم بهدف الاستثمار الأمثل للموارد البشرية المتوفرة.
السؤال الرابع
العاملون في حقول الإعلام ووسائله ومنصاته كثيرون. هل ستدعو وزارتكم ممثلين عن وسائل الإعلام الخاصة لحضور المؤتمر الوطني المزمع عقده قريباً؟
للإعلام دورٌ في مرحلة البناء
يجيب السيد وزير الإعلام على سؤالنا الرابع والأخير قائلاً:
قطّاع الإعلام من القطاعات التي لها دور كبير في حياة المجتمعات، في مراحلها كافة وخاصة في أوقات الطوارئ والبناء، وبالتأكيد، سيكون لإعلام سوريا الجديدة الدور الأساسي والمشاركة في عملية بناء سوريا الجديدة.
