ألقى وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، كلمة في أول ظهور له بعد توليه منصبه، حيث أشار إلى العلاقات الإيجابية التي تربط إسرائيل بالشعب الكردي. وأوضح ساعر أن هذه العلاقات تعود لسنوات طويلة، معبراً عن رغبته في متابعة التطورات الإقليمية وتعزيز “دائرة السلام والتطبيع” في المنطقة.
واستعرض ساعر مكانة الأكراد كأمة عظيمة، مشدداً على أنهم من أكبر الأمم التي تفتقر للاستقلال السياسي. وأكد أن هناك مصالح مشتركة بين الأكراد واليهود، حيث يعاني كلاهما من الاضطهاد من قبل نفس الأعداء، مما يعكس تاريخ التواصل بين إسرائيل والأقليات في المنطقة.
وتحدث ساعر عن تجارب الأكراد في الدول التي يتواجدون فيها، مشيراً إلى محادثاته مع مجموعة من الأكراد في شمال العراق الذين تذكروا دعم إسرائيل لهم في الستينيات والسبعينيات. وأكد أن الشعور بالاحترام تجاه إسرائيل كان عميقاً بين الأكراد، حيث اعتبروها صديقاً حقيقياً لهم.
في سياق متصل، سلط ساعر الضوء على رغبة إسرائيل في متابعة الأحداث الإقليمية، مشيراً إلى سلامها المستمر مع تركيا ومصر والأردن، بالإضافة إلى اتفاقيات أبراهام التي أبرمت في عام 2020، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب. ومع ذلك، أشار إلى أن هذه الجهود تعرضت لانتكاسة جزئية بعد الهجوم الذي وقع في 7 شرين الأول.
وعن سياسة إسرائيل تجاه الأقليات، تناول ساعر الأكراد والدروز، موضحاً أن التواصل مع بعض الأقليات لم يكن دائماً ناجحاً، كما حصل في حالة الموارنة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حيث لم يسفر هذا التواصل عن تحقيق السلام في لبنان.
واختتم ساعر كلمته بتذكير الأكراد بأن الأعداء استخدموا علاقاتهم الوثيقة مع إسرائيل كوسيلة لإعاقة استقلالهم. وذكر كيف أن بعض الأكراد رفعوا أعلام إسرائيل خلال استفتاء استقلال إقليم كردستان عام 2017، مما أدى إلى تصاعد المشاعر المعادية لهم في طهران وأنقرة، اللتين اعتبرتا أن إقامة دولة كردية مستقلة ستكون بمثابة “إسرائيل ثانية”.