اعتبر الباحث باسل معراوي، أن التصريحات الروسية المتكررة حول وجود عناصر استخباراتية أوكرانية في إدلب شمال غربي سوريا، تحمل “عتباً” لتركياً.
وقال معراوي، إن إدلب تعتبر من منطقة “خفض تصعيد” تتمتع بالنفوذ التركي، والوصول إليها لابد أن يكون من الأراضي التركية، كما أن أنقرة تعتبر أيضاً الضامن للقوات التي تنتشر في إدلب.
من جهته، أوضح الخبير العسكري إسماعيل أيوب، أن روسيا لديها مصالح في منطقة شمال غربي سوريا “ويمكن أن تعتبر تلك المزاعم ورقة ضغط في مواجهة الأطراف الأخرى المناوئة لمصالحها”، وفق موقع “الحرة”.
ورجح أيوب وجود مسلحين “متشددين” من أوكرانيا يقاتلون تحت إمرة “هيئة تحرير الشام” في إدلب، لكنه استبعد وجود عناصر من الاستخبارات الأوكرانية.
بدورها، نفت “حكومة الإنقاذ”، العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” شمال غربي #سوريا، وجود عناصر من الاستخبارات الأوكرانية في #إدلب، وفق ما صرح مؤخراً المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف.
وقالت وزارة الإعلام في “حكومة الإنقاذ”، إنها تحذر “بشدة من المحاولات المتعمدة لاختلاق الذرائع وربط الثورة السورية بقضايا دولية لا شأن للشعب السوري بها”.
وأضافت في بيان، أن “هذه الدعاية الفارغة التي تفتقر إلى أي أدلة موثوقة تأتي في إطار المساعي الروسية لتحويل شمال غرب سوريا إلى ساحة مفتوحة لجرائم نظام (بشار) الأسد وتوفير غطاء لتحركات الميليشيات الإيرانية، بما يعزز من نفوذها في المنطقة”.
ونبه البيان من “مؤشرات خطيرة تدل على نوايا روسية تصعيدية”، تتزامن مع ارتفاع وتيرة الهجمات بالطائرات المسيرة في ريفي إدلب وحلب، حيث تعرضت لهجمات “بأكثر من 140 مسيرة انتحارية” خلال 15 يوماً، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي، ما أدى إلى “موجات نزوح جديدة نحو المناطق الحدودية وتفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة إدلب”.