أصدر التحالف العربي الديمقراطي بياناً هنأ فيه الشعب السوري بانتصار ثورته وهروب رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وجاء في البيان “بعد نضال دام عقوداً، وبعد أن فقد القريب والغريب الأمل، أسقط الشعب السوري العظيم بكل جوارحه واتجاهاته نظام الاستبداد والإجرام أخيراً، وبعد ثورة عارمة امتدت لأربعة عشر عاماً ولم تهدأ ولم تيأس إلى أن حقّقت هدفها”.
وأضاف “يا شعبنا السوري المُلْهِم لكلّ الحضارات والأمم، لقد حقّقت المعجزة، وانتصرت على الجلاد، وفتحت السجون للحرائر والأحرار ليتنفسوا هواء الحرية بعد عقود من الأسر. ولم يكن هذا النصر ليتحقق، من دون تضحيات المعتقلين والشهداء والمقاتلين، وصبر السوريات والسوريين على كل الأهوال التي أنزلها بهم المخلوع بشار الأسد ومن قبله والده الطاغية الذي حطّم الشعب أوثانه حتى في مسقط رأسه”.
ولفت البيان “يبدأ اليوم عهدٌ جديد، تولد فيه سورية جديدة، دولة حرّة مدنية ديموقراطية لكل مواطنيها، تنتمي إلى عمقها العربي والإسلامي، وتستند إلى مكانتها التاريخية على خارطة العالم”.
وأشار إلى أن “التحالف العربي الديموقراطي بما يمثّله من رجال دولة ونخب وتكنوقراط وهيئات سياسية واجتماعية، يقدمّم لك أيها الشعب العظيم أسمى آيات التقدير والاحترام، ويثق بقدرتك على إنجاز المهمّة وتأسيس دولتك الجديدة، حرّة مدنية ديموقراطية تقوم على العدل ومحاسبة كل من تلطخت يده بالدماء أو ارتكب الجرائم بحق الشعب من ضباط وعناصر ومسؤولي نظام الأسد البائد، أو القادة العسكريين والأمنيين لهياكل حزب PKK “قسد” و”مسد” الذي طبق العنصرية وجنّد القاصرات والقصّر ودفعهم نحو الموت دون وجه حق، ودون الاستناد إلى أي شرعية قانونية أو دستورية تخوّله من اعتقال الناس وزجّهم في معسكرات تدريب وإجبارهم على قتال اهلهم وإخوتهم”.
وأوضح أنه “في هذه المرحلة الجديدة من تاريخنا، وكما كنا من قبل خلال سنوات الثورة، راية مبدئية وطنية، سنواصل في التحالف العربي الديموقراطي الجهود حتى تتحقق شعارات الثورة الأولى في العدالة والحرية والديموقراطية وإقامة حكم مدني ودستور يمتثل إليه الجميع”.