بعثت غرفة عمليات ردع العدوان في بيان رسالة ودية إلى كافة مكونات الشعب السوري من إسلام ومسيحيين بعد سيطرتها على مدينة حلب.
وجاء في البيان “إلى شعب سوريا الكريم،
في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا
نؤكد بقلب مفتوح ومشاعر صادقة مخلصة،
في لحظات نتطلع فيها لمستقبل أفضل، نؤكد لجميع أبناء هذه الأرض، ومنهم أهلنا من الطائفة المسيحية الكريمة، أن سوريا الحرة ستكون ملاذاً وديًا ومحبًا للجميع”.
وأضاف البيان “لقد مر وطننا بظروف صعبة خلال نضاله للخلاص من الدكتاتورية، وندرك جميعا أن المعاناة قد طالت جميع مكونات الشعب السوري، لذلك، نريد أن نوضح التالي:
لقد كنتم وكنا طيلة قرون من الزمن نتعايش على هذه الأرض المباركة نكتب تاريخاً من التسامح والتعايش السلمي كأبناء وطن واحد تحكمنا قيم مجتمعاتنا وآبائنا المؤسسين لهذا الوطن العظيم”.
وأشار البيان “إنطلاقا من أواصر التعايش التاريخية نعاهدكم أننا سنكون كما كنا دائما الحريصين على ضمان حقوقكم المشروعة من أصالتكم في هذا المجتمع السوري الذي دفع شعبنا التضحيات العظيمة لإستعادة حقوقه المسلوبة”.
ولفت إلى “أننا اليوم على أبواب عهد جديد يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري العظيم والإنطلاق بأسس دولة تقوم على الإحترام والمساواة بين جميع مكونات المجتمع وضمان الحقوق للجميع”.
وذكر في حديثه “ستكون الحرية الدينية مكفولة للجميع في ممارسة شعائرهم دون أي تدخل أو قيود. وسنعمل على إنشاء مجتمع يحترم التعددية الدينية والثقافية كما كان عند تأسيس هذا الوطن العظيم”.
وأوضح أنه “قد تكون الكلمات وحدها لا تكفي، لذلك نعدكم بأننا سنعمل سويا على رسم السياسات ووضع القوانين التي تصون ميثاقنا الوطني. سوريا ستكون وستبقى للشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته، ونحن جميعًا نسعى نحو مستقبل مشرق يجمعنا ويليق بعراقة وأصالة شعب سوريا الأصيل”.