أقر “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري مشروع قانون إحداث جامعة خاصة تحت اسم “جامعة اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية”، زاعماً أنها تأتي “انطلاقاً من تعزيز وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية التي اتسم بها المجتمع تاريخياً”.
ووفق ما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، تعود ملكية الجامعة المحدثة، ومقرها دمشق، لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وتضم كليات “اللاهوت المسيحي” و”الدراسات الفلسفية وعلم الدين المقارن” و”الدراسات الدينية وتاريخ الأديان”، ومعهد “اللغات القديمة”.
وتمنح الجامعة، وفق مشروع القانون، درجة الإجازة الجامعية في “اللاهوت المسيحي – الدراسات الفلسفية وعلم الدين المقارن – الدراسات الدينية وتاريخ الأديان”، حيث يقوم معهد اللغات القديمة بتقديم تدريب لغوي مهني في اللغات القديمة لطلاب الجامعة ولغيرهم من الطلاب الراغبين في تعميق الدراسات اللاهوتية والدينية والدراسات الفلسفية والتاريخية المرتبطة بها.
وذكرت “سانا” أنه “يجوز بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي إحداث دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، وماجستير تأهيل وتخصص في الاختصاصات المذكورة في المشروع، بناء على اقتراح مجلس الجامعة وموافقة مجلس التعليم العالي”.
وأشار مشروع القانون إلى أنه ستتم تسوية أوضاع الطلاب المسجلين حالياً في مركز التنشئة العائد لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وفق الأسس التي يضعها مجلس التعليم العالي.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسام حسن، إن مشروع القانون “جاء انطلاقاً من تعزيز وترسيخ القيم الاجتماعية والأخلاقية التي اتسم بها المجتمع تاريخياً”.
وأضاف أن المشروع “يهدف إلى المساعدة في تأهيل باحثين في اللاهوت والدراسات الدينية والتاريخية والفلسفية وعلم الدين المقارن، وأساتذة في التعليم المسيحي، ليكونوا مؤثرين وحاملين لقيم المسيحية المشرقية الأصيلة في الانفتاح، وخلق حوار فكري علمي مع بقية مكونات المجتمع المشرقي”.
ولفت الوزير في حكومة النظام السوري إلى أن “هذه الدراسات تساعد المتعلمين في الوصول إلى مستوى عال من التحليل والتركيب والقدرة على المناظرة، ونقل المعارف إلى الآخرين بهدف التعليم، وتعميق احترام معتقدات الآخرين، وهي أعمال تتطلب تأهيلاً وتأطيراً علمياً صحيحاً وتفكيراً عميقاً وقدرةً على التعبير بإيجاز.