أكد الفنان السوري مكسيم خليل أهمية تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي شهدتها سوريا على مدار عقود.
وفي منشور لافت على منصة “إكس”، دعا خليل إلى التكاتف والعمل المشترك لبناء مستقبل مشرق يليق بالسوريين، مشدداً على أن استرداد الحقوق والمحاسبة هما الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار.
رسالة إنسانية بعد شهر من التحرير
استهل مكسيم خليل منشوره بالحديث عن الفرحة التي اجتاحت قلوب السوريين بعد تحرير البلاد، قائلاً:
“بعد مرور شهر على تحرير سوريا، والفرحة يلي ما رح تخلص لسنين، ضروري نتذكر أن فرحة كتير ناس وراها تعب وتفقير”.
ودعا خليل إلى تقديم الدعم للسوريين المتضررين، سواء من خلال المساعدات الغذائية أو المالية أو الخدمية، مشيراً إلى أن كل سوري داخل البلاد يمثل جزءاً من العائلة الوطنية الكبيرة، وأن المسؤولية مشتركة في تخفيف الأعباء عن المتضررين.
المحاسبة العادلة ضرورة لا انتقام
وأكد خليل أن العدالة هي الأساس لبناء سوريا الجديدة، مشدداً على ضرورة تقديم بشار الأسد ورموز نظامه إلى محاكمات عادلة. وأضاف: “العدالة الأهم لكل السوريين هي محاكمة عادلة لبشار الأسد وكل رموز هذا النظام الأمنية والعسكرية، الذين ساهموا في مأساة هذا الشعب. المحاسبة واجبة لكل رموز الفساد الذين مولوا ودعموا وكانوا جزءاً من مؤامرة النظام علينا نحن السوريين أصحاب الحق والأرض”.
وأشار إلى أن العدالة ليست انتقاماً بل استحقاق قانوني وإنساني يمهد الطريق نحو مصالحة وطنية شاملة.
استرداد الأموال والآثار المنهوبة
وفي سياق حديثه، شدد الفنان السوري على أهمية استعادة الأموال والآثار المنهوبة، واصفاً ذلك بأنه “حق مقدس” للشعب السوري يجب أن يُسترد لبناء البلاد. وقال:
“المطالبة في الأموال والآثار المنهوبة واجب علينا كلنا.. هذه الأموال ساهمت بدمار البلد ولازم ترجع لتساهم بعمار البلد”.
كما دعا السوريين في الداخل والخارج إلى التكاتف من أجل ضمان عودة هذه الحقوق وبناء وطن قائم على أسس العدالة والنزاهة.
رسالة للتكاتف الوطني
اختتم مكسيم خليل منشوره برسالة مؤثرة حملت دعوة للتعاون والعمل المشترك قائلاً:
“استرداد الحقوق وبناء المستقبل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل سوري شريف يخاف على مستقبل بلاده. نحن أمام فرصة تاريخية لبناء سوريا جديدة، وعدالة القانون هي المفتاح”.
