بعثت منظمة غلوبال جستس رسالة شكر وتقدير لوزارة الصحة التركية وللمشرفين والعاملين في “دار الأمان” بغازي عنتاب نتيجة لجهودها في خدمة السوريين طيلة الأعوام الماضية.
وجاء في الرسالة “تتقدّم منظمة “غلوبال جستس” بالشكر والامتنان، من وزارة الصحة التركية، وكذلك لكافة المشرفين والعاملين في منشأة “دار الأمان” لرعاية واستقبال المرضى السوريين بغازي عنتاب التي عملت طوال الفترة الماضية على استقبال مرضى الأمراض المزمنة في الداخل السوري، بعد نقلهم بإشراف وزارة الصحة التركية من الأراضي السورية وتسليمهم إلى الدار وتقديم العون الطبي لهم في المشافي التركية”.
1
وكانت منظمتنا “غلوبال جستس” قد تولّت مسؤولية الإشراف على “دار الأمان” من منظمة فريق الطوارئ السوري العام الماضي 2024، بعد أن أبلغنا المدير التنفيذي لها بعدم قدرة منظمته على مواصلة دعم الدار مالياً، بعد سنوات من الإشراف المباشر عليها وتحمّل عبء تمويلها.
وتجنّباً لإغلاق “دار الأمان” ولمواصلة إتاحة الخدمة للمرضى والمريضات، قامت “غلوبال جستس” بتلبية النداء وأنجزت ترخيص الدار في دوائر الدولة التركية، وفق الأصول والقوانين، تحت اسم وإدارة الدكتور تميم الجبين رئيس مجلس إدارة منظمة DÜNYA ADALETI التركية مشكوراً، وبشكل تطوعي وغير مأجور، وهي المنظمة التركية التوأم لـ “غلوبال جستس” وممثلتها في تركيا رسمياً، فموّلت استئجار المبنى (من ثلاثة طوابق) لعام كامل بشكل مسبق، وتكفّلت بدفع أجور العاملين وكافة التكاليف الشهرية من طعام وكهرباء وماء ونقل وغيرها، طيلة الفترة الماضية، بعد أن أعادت هيكلة فريق العمل داخل الدار، إلى أن أكرم الله السوريين بتحرير دمشق وبلادهم كلها وبانتصار ثورتهم بعد 14 عاماً من التضحيات، فتغيّرت القوانين التركية ولم تعد وزارة الصحة تجلب المرضى السوريين إلى المشافي التركية، لذلك اقتضى الحال تصفية شؤون الدار الإدارية والمالية وما لها وما عليها، وصولاً إلى إغلاقها بعد أن أدّت مهامّها بنجاح وبعد أن بات متاحاً للسوريين تلقي العلاج في المستشفيات السورية.
وأضاف البيان الموقع باسم ميساء قباني نائب رئيس منظمة غلوبال جستس “لقد كان لنا شرف تقديم العون لإخواننا وأخواتنا وأطفال سورية من المرضى الذين عانوا ظروفاً صحية صعبة، سواء في “مخيم الركبان” عبر زيارة الدكتور هيثم البزم رئيس المنظمة، أو بزيارة الدكتور تميم الجبين، أول طبيبين يصلان إلى المخيّم، بالإضافة إلى الزميل السيد مؤيد يوسف، لمعاينة وعلاج المرضى فيه، ومن قبل ذلك في تمويل طباعة 15 ألف كتاب مدرسي للطلاب والطالبات وتقديمها إليهم مجاناً ونقلها من تركيا إلى المخيم وبناء المدارس ودفع الرواتب الشهرية للمعلّمين والمعلّمات فيه، كما هو نهجنا في بقية المجالات التي مددنا فيها يد المساعدة وقمنا بواجبنا حيال مواطنينا، وسنواصل في “غلوبال جستس” العمل من أجل السوريين بالتعاون مع مجلس أمنائنا وشركائنا في كل من الولايات المتحدة وتركيا وسورية والعالم، لا سيما مبادرتنا القادمة، والتي سنعلن عنها قريباً، مع المعتقلين والمعتقلات الذين تم تحريرهم بعد سنوات طويلة من الظلم في سجن صيدنايا ومختلف سجون الأسد”.